شماره ٢٧٥: ابصرت روحي مليحا زلزلت زلزالها

ابصرت روحي مليحا زلزلت زلزالها
انعطش روحي فقلت ويح روحي مالها
ذاق من شعشاع خمر العشق روحي جرعه
طار في جو الهوي و استقلعت اثقالها
صار روحي في هواه غارقا حتي دري
لو تلقاه ضرير تائه احوالها
في الهوي من ليس في الکونين بدر مثله
ان روحي في الهوي من لا تري امثالها
لم تمل روحي الي مال الي ان اعشقت
رامت الاموال کي تنثر له اموالها
لم تزل سفن الهوي تجري بها مذ اصبحت
في بحار العز و الاقبال يوما يالها
عين روحي قد اصابتها فاردتها بها
حين عدت فضلها و استکثرت اعمالها
افلحت من بعد هلک ان اعوان الهوي
اعتنوا في امرها ان خففوا حمالها
آه روحي من هوي صدر کبير فائق
کل مدح قالها فيه ازدرت اقوالها
يياس النفس اللقاء من وصال فائت
حين تتلو في کتاب الغيب من افعالها
حبذا احسان مولي عاد روحا اذ نفث
ناولتها شربه صفي لها احوالها
ان روحي تقشع اللقيات في الماضي مدا
ثم لا تبصر مضي اذ تفکر استقبالها
اختفي العشق الثقيل في ضميري دره
ان روحي اثقلت من دره قد شالها
مثله ان اثقل اليوم المخاض حره
اوقعتها في ردي لم تغنها احجالها
غير ان سيدا جادت لها الطافه
ان روحي ربوه و استنزلت اطلالها
سيدا مولي عزيزا کاملا في امره
شمس دين مالک اوفت لها آمالها
صادف المولي بروحي و هي في ذاک الردي
من زمان اکرمته ما رات اذلالها
جاء من تبريز سربال نسيج بالهوي
اکتست روحي صباحا انزعت سربالها
قالت الروح افتخارا اصطفانا فضله
ثم غارت بعد حين من مقال نالها